الفلسفة اليونانية


: الفلسفة اليونانية

نشأت و تأسست الفلسفة اليونانية في القرن السادس قبل الميلاد واستمرت خلال الفترة الهلنستية، وتناولت مجموعة واسعة من المواضيع، بما في ذلك الفلسفة السياسية، والأخلاق، والميتافيزيقيا، علم الوجود، والمنطق، وعلم الأحياء والبلاغة، وعلم الجمال. العديد من الفلاسفة اليوم اعترفوا بأن "الفلسفة الغربية ليست سوى سلسلة من حواشي أفلاطون "

تمثل الفلسفة اليونانية، في تاريخ الفلسفة الغربية، اللحظة الأولى في تطور الفكر الفلسفي. ومن وجهة نظر كرونولوجية، تم تعريف هذه المرحلة بالفترة التي تبدأ من القرن السابع قبل الميلاد حتى انتهاء أكاديمية أثينا في ال 529 وفقا لمرسوم جستنيان.


: الفكر اليوناني القديم

أناكسيماندر، تفصيل من لوحة مدرسة أثينة لـرافاييل تقليديا، يرجع أصل الفلسفة الغربية إلى الفكر اليوناني القديم، وعلى وجه الخصوص إلى سلسلة من التعديلات التاريخية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والتي كما وضح جان بييرفيرنانت  في تفسيره لأصول الفكر اليوناني، التي تبدأ حول القرن السابع قبل الميلاد في عملية علمنة تدريجية لنشأة الكون  وعلم الأساطير من هوميروس وهسيود. في نفس الوقت، ومع ذلك، فإنه لا يزال من الصعب الفصل بين الفكر المعرفي ونوع من التدين المخفي الذي يتم التعبير عنه من خلال الأورفكريون 
 1787 موت سقراط لوحة لجاك لوي دافيد

من ناحية نشأت الحاجة إلى تفكير أكثر استقلالا للمبادئ التي تكمن وراء الظواهر الطبيعية. هذه الحاجة تدفع المفكرين الأوائل، ولا سيما من المدرسة الميلسية ، ابتدأ من طاليس لوضع محورية في مسألة السفينة : باعتبارها العنصر البدائي الذي منه أتى كل شيء ؟. وما هي القوانين التي تحكم العلاقة بين العناصر البدائية؟. طاليس حدد هذا المبدأ الأول في الماء، أناكسيماندر في اللامتعين الابيرون ، أناكسيمينس في الهواء، وغيرهم من المفكرين، في وقت لاحق، اقترحوا افتراضات أخرى في هذا الصدد. وتجدر الإشارة هنا إلى ان الاهمية ليست في الاستنتاجات, التي توصلوا إليها هؤلاء المفكرين الأولين، ولكن في الجهود المبذولة للإجابة على الأسئلة حول الأصل ومعنى الواقع دون اللجوء إلى تفسيرات مبنية على الأساطير أو التقاليد. لأول مرة الملاحظة المباشرة للطبيعة وقدرة الإنسان الرشيدة تؤخذ في الاعتبار لما لها من استقلالية وتفوق.

من ناحية أخرى بشكل متزامن مع تأمل المفكرين الأوائل، نشأت الحاجة لإعادة النظر في العلاقة مع الألوهية ومعالجة قضايا الأخلاقيات المتعلقة بالطريقة التي يؤدي بها الإنسان وجوده والعلاقات مع ال"بوليس" ، المدينة الدولة حيث النظام الملكي استبدل نظام المساواة لقوانين صممت لتكون الانعكاس الطبيعي للنظام الكوني. هذا الحاجة وجدت أول رد من الحكماء الإغريق السبعة. في تأملات سفسطانية وسقراطية وبعد سقراطية، لتصبح واحدة من فروع الفلسفة اليونانية الرئيسية.

في المرحلة الأولى التفضيل كان متجهة نحو الجانب الكوني والوجودي؛ تأمل فيثاغورس في هذا الاتجاه، مثّل تطورا هاما، حيث أن أول محاولة لوصف الواقع وفقا لمعيار الحاجة, أو بالأحرى من خلال قوانين رياضية. الأمر يتعلق اتباع نهج يسعى إلى التحقق من علاقات الانسجام الغير مرئي باعتباره أساسا للكون، وهو نهج يقتصر على عدد قليل من الطقوس ذو الطابع المقدس لهذا المذهب. الذي يعتبر ان الأرقام هي مصدر المعرفة، وان الوحدة القياسية التي يُلمح لها ليست مجرد رقم ولكنها تشمل أيضا الكثير من الأشياء: رمزية وعليا. وهي العنصر الأساسي الذي ينحدر منها كل واقع آخر، وربما تستنج وفقا لسلسلة هندسية رياضية صارمة، حيث العنصر النوعي والتأملي يفوق العنصر الكمي. بعض جوانب فلسفة فيثاغورس وخاصة في علم الكونيات، لقت تطورات لاحقة في فكر أفلاطون.

مع محاولة التحقق من الجهة الروحانية كان هناك جهد بعض الفلاسفة في تحرير البحث الوجودي عن العناصر البدائية من تقاليد التفكير الديني. من هذه المحاولات النقدية, المتجهة بالتحديد نحو مذهب التأنيس , مثلا تفكير الفيلسوف كزينوفانيس أعطي المقدمة لاهم التطورات في الانثروبولوجيا اليونانية. المتمثلة في تفكير المدرسة الإيلية وبارمنيدس, الذي يعارض تفكير الفلاسفة الأوائل. الذين وضعوا المسلمات لعناصر بدائية مختلفة كتفسير لمفهوم المتغير . ويعارض أيضا هرقليطس, الذي عرف الواقع كمنتج الزامي ومستمر للقوانين المتضادة, متقبلا بهذا التعددية والتناقضية كمعطى للوضع الموجود وليس كأخطاء في التفكير.
أما فلاسفة اليا فاعتبروا ان الإنسان مميز وان إحساسه لا يمكن ان يقوده إلى المعرفة. وفقط من خلال التفكير يمكنه التحرر من الخبرة الحسية والوصول إلى حقيقة الوجود, بطريقة منفصلة عن أراء متطرفة عن الظواهر الكونية.
موقف بارمنيدس، المتأثر من فكر فيثاغورس، أصبح ذو أهمية كبيرة في تطوير الفلسفة. بالفعل إيمبيدوكليس شكك بأطروحة أحاديه الكينونة، واقترح أطروحة تعددية، بتحديد أربعة عناصر أساسية مثل جذور لكل تطور ، من خلال اثنين من الدوافع الأساسية: الحب والكراهية. ولاحقا أناكساغوراس   تطرف في أطروحة إيمبيدوكليس، بحجة أن الذكاء الكوني، الذي عرفّه بالمصطلح نوس ، يديره تطور مستمر ابتدأ من عدد لانهائي من العناصر البسيطة المسمية ما يسمى بذور أنكساغوراس، وهذا أي الجزيئات التي تشكل الكون وكل شيء.
فقط بعمل الذريين: ديموقريطس وليوكيبوس، التعددية المادية وصلت إلى تبعية وتطرف أكبر. مع ديموقريطس، الكينونة التي افترضها بارمنيدس, واحدة وبسيطة، تفككت إلى تعدد عدد لانهائي من الذرات، والتي تحتفظ فقط بخاصية واحدة: عدم القسمة، ولكن هذه الذرات هي عناصر بسيطة من الكون المدرك ماديا، حيث تم استبعاد أية نهاية.
في جدل كامل مع هيكل الفلسفة الوجودية ما قبل سقراط، سواء أحادية أو تعددية، السفسطائيون وجهوا تفكيرهم نحو إلى قضايا أخلاقية، ولا سيما إلى استحالة تحديد قيم مشتركة لجميع الرجال. وفي هذا الخلاف مع السفسطة وجد سقراط وما بعده من الفلاسفة اليونان, أسس للقيم الإنسانية والمعرفة.

العصر الكلاسيكي: سقراط، أفلاطون، أرسطو



مع الأثيني سقراط (469-399 ق.م) الفلسفة اليونانية حققت نقلة نوعية لتصبح بحث يركز على الإنسان وعلى الحاجة إلى حقيقة كونية
بحث سقراط، الذي في بعض النواحي يرتبط بالسفسطة، يتحرك في اتجاه يربط بين حب المعرفة ومسالة الأخلاق ، وذلك بهدف إنشاء أخلاقية عالمية
في معارضة السفسطائيون رفض سقراط النسبوية  والعدمية ، سواء في الأخلاق أوفي نظرية المعرفة ، الحكيم الحقيقي, بدايتا من ضرورة القبول بجهله، هو الذي يجعل نفسه موضوع المسالة الخاصة به، منفتح للمقارنة والمناقشة. الحكيم هو الذي يسعى ويدري كيفية طرح الأسئلة وإثارتها في الآخرين. الشك السقراطي يهدف إلي الحقيقة بطريقة نزيه (أو بدون مغرض). ولا يسعى للبحث عنها خارج نفسه، بل في جوهر كينونته، التي وصفها بانها "دايمون" (أي الشيطان، والتي تعني أيضا مزاج أو طابع). الفلسفة بالنسبة له كعمل القبالة تماما، أو بالأحرى الفن الذي يضع الناس في موضع يمكنهم من توليد الحقيقة من الروح.
 1902 سقراط عند المنبع صورة ل ويلهيلم فون 

وصل إلى نتيجة انه لا يمكن فصل الخير عن المعرفة: لا يمكنك اتباع الخير ان لم تعرفه، إذا كنت تعرف ذلك. بينما سقراط ترك بحثه الفلسفي غير محدد ويكتنفه الغموض, تلميذه أفلاطون (427-347 ق.م) وصل إلى درجة أعلى من التأمل وعرّف الفكرة بالموضوع الحقيقي للمعرفة الإنسانية. هذه الفكرة كان يجب أن تحل ليس فقط مسألة "ماذا" نعرف التي أثارها سقراط، ولكن أيضا مواضيع الانقسام والاختلاف التي نشأت بين بارمنيدس وهيراكليتس.

في الواقع كان هناك حالات من السكون والاستقامة لبارمنيدس من ناحية، ولكنها كانت تشمل  هيراكليتس: وهكذا، على سبيل المثال الأبيض والأسود تبقى مصطلحات متناقضة ومتعددة على مستوى حسي (جمالي وأخلاقي)، مع ذلك يمكن فهم الاختلاف عن طريق الوصول إلى القاسم المشترك بينهما، ألا وهو فكرة اللون. الفكرة هي الأصل (والهدف النهائي) للوصول سواء للحقيقة أو المعرفة لأنها النمط والنموذج الذي عملت منه الأشياء الواقعية ومن خلاله يمكن معرفتها. العملية العقلية التي تبدأ من الحساسية المتعددة إلى وضوح واحد, سماها أفلاطون الجدلية. التي هي الفلسفة نفسها، وشبهها بالحب، وفسرها بالتأمل الاجتماعي، واستخدمها في الحوار مع الشخصيات الأخرى. وظيفة هذا الحوار هي ظاهرية أكثر من أن تكون حقيقية, تسمح للفيلسوف بتوجيه بحثه بعيدا عن الأخطاء الناجمة عن المظهرية، مدفوع من الرغبة "الشهوانية" للوصول للمعرفه. الفكرة تتوج هذه العملية وتتجاوز التفاصيل الانتقالية للكيانات المحسوسة، على الرغم من أنها الأساس


حاول أفلاطون حل المشكلة التي نشأت مع بارمنيدس، عن طبيعة الكينونة. بارمنيدس قال ان الموجود يكون، والغير موجود لا يكون, ولكن بعيدا عن حشو الكلام لم يحدد ماذا هي هذه الكينونة. وبهذه الطريقة أصبح من المستحيل معرفتها، فهمها، أو التحدث إليها. أما أفلاطون باللجوء إلى عالم الفكار سعى إلى تشييء الكينونة, من اجل تحديد الأفكار وتنظيمها بشكل هرمي، من الكينونة الأدنى إلى الأقصى حتى الوصول إلى فكرة الخير العليا.

هذا التسلسل الهرمي يسمح بالحصول على المعرفة، لأن المقارنة الجدلية بين حقائق مختلفة، بين ما هو أعلى (الكينونة) وما هو أدنى اللاكينونة) تجعل المعرفة ممكنة. مقارنة ببارمنيدس، الذي تصور ان الوجود والغير وجود منفصلان, متعارضان وغير متواصلين, أفلاطون اعترف بوجود انتقال تدريجي من الوجود تلى اللاوجود.

عند هذه النقطة ظهرت ازدواجية عالم الأفكار  والعالم الدنيوي: مفهوم العالم المثالي، بالنسبة للبشر غير واع ونائم) يستيقظ من خلال التجربة الحسية. المعرفة هي تذكر ما كنا نعرف سابقا، ولكننا نسيناه. وقد عاشت هذه الازدواجية في نفس افلاطون أحيانا بتفاؤل وأحيانا بتشاؤم، لانها كانت تشمل ليس فقط المعرفة ولكن أيضا جوهر الأخلاق الإنسانية، وقد تجلت من خلال أساطير مثل المغارة والعربة، والإيروس الخ. التي تقدم الصعود أو العودة إلى الحقيقية والخير.

حتى في السياسة وضع أفلاطون هدف الكمال: الدولة يجب أن تنظم على أساس التقسيم إلى طبقات اجتماعية، متطابقة مع عناصر النفس البشرية (الرشد والفكر والشهوانية) واعترف أيضا بالمساواة بين الرجال والنساء. فنان في التعبير الشعري، كان يهدف إلى خفض قيمة الفن الفلسفية، بسبب إنتاجها المقلد للطبيعة، والتي بدورها 
تقليد للفكرة

الفصل الصارم بين العالم المثالي والحقيقي، لأفلاطون، لم يعجب تلميذه أرسطو (384-

322 قبل الميلاد)، والذي في معارضته للنظرية الافلاطونية, ساند حضورية الشمول. واعتبر الواقع ملخص للمادة والشكل, وهو في تطور مستمر ويحدث في المرور الازلي للكائنات الحية من القدرة إلى الفعل. الله وحده، المحرك الأساسي أو السبب الأول، والفعل الخالص ويحدد كيف تصبح جميع الهيئات الأخرى، ولهذا فهو ثابت. وفقا لأرسطو، كل واقع يملك في نفسة أسباب وجودة بطريقة ما وليس بطريقة أخرى. وهنا أرسطو يقدم مفهوم الجوهر، أي الركيزة التي هي دائما مطابقة لنفسها مستقلة عن المظهر الخارجي.
وبالمثل، الأشكال الثلاثة الممكنة للحياة السياسية للدولة (النظام الملكي، الأرستقراطية، والديمقراطية) يجب ان تبتعد عن التطرف وانحطاطاته : الطغيان، والأوليغارشية (حكومة الاقلية) وحكومة الدهماء 
الاختلافات مع أفلاطون، على الرغم من أهميتها، لم تؤد إلى معارضة راديكالية، لأن أرسطو أيضا أعطى أهمية كبيرة للتفكير المنهجي وأشكال الكونية، ويدرك ديناميكية الكائن)كممر من القدرة إلى العمل) وليس ثابت ومعارض للغير كائن. اقترح أرسطو في نهاية المطاف حل مختلف لنفس المشكلة المتعلقة في كيفية التوفيق بين اختلافات بارمنيدس وهيراكليتس، بين البقاء والتحول . وأيضا تصور أرسطو للأخلاقيات كان مشابه لسقراط وأفلاطون، أي السعي وراء الفضيلة، والمواقف التي يجب أن يتبعها الإنسان ليعيش سعيدا. وكان يجعل القيمة متزامنة مع الكينونة: كلما الواقع حقق سبب وجوده كلما استحق فيمة أكبر. كان ينصح الرجال "بالتوسط": فقط باستخدام التوازن والاعتدال،


الفلسفة المعاصرة

يشير مصطلح الفلسفة المعاصرة إلى الحقبة التاريخية الحالية الفلسفة الغربية التي بدأت مع نهاية القرن التاسع عشر بـالإعداد المهني لهذا الفرع من فروع المعرفة ونشوء علم الفلسفة التحليلية والقارية.

وتعبير "الفلسفة المعاصرة" ما هو إلا مصطلح تقني في الفلسفة يقصد به فترة خاصة في تاريخ الفلسفة الغربية. إلا أن هذا التعبير يختلط على الكثيرين مع مصطلح فلسفة الحداثة ،الذي يشير إلى فترة أخرى سابقة في الفلسفة الغربية ومصطلح فلسفة ما بعد الحداثة، الذي يشير إلى كتابات نقدية لفلسفة الحداثة كتبها فلاسفة أوروبيون.

: فلسفة القرن العشرين الفلسفة التجريبية 

 إحدى المجالات الناشئة في الفكر الفلسفي التي تستفيد من البيانات التجريبية - تُستقى غالبًا من الاستقصاءات التي تستكشف بديهيات الإنسان العادي - لكي تطوع في الأبحاث التي تدور حول الأسئلة الملحّة والطويلة الأمد.
الوضعية المنطقية: هي أول وأشهر مدرسة في الفلسفة التحليلية في النصف الأول من القرن العشرين.
الواقعية: ويقصد بها فكرة أن الطريقة العلمية (الفرضية والتنبؤ والاختبار والتكرار) هي الطريقة الوحيدة الفعالة لتقصي الواقع.
فلسفة اللغة العادية: هي أول وأشهر مدرسة في الفلسفة التحليلية في منتصف القرن العشرين.
التصوف: هي فكرة في الفلسفة الوصفية تقول بأن دور الفلسفة ما هو إلا دور علاجي أو شفائي.
الفلسفة ما بعد التحليلية: الفلسفة بعد التحليلية هي اتجاه فلسفي ينفصل عن الاتجاه العام للفلسفة التحليلية ويقوده فلاسفة منهم ريتشارد رورتي

الفلسفة الأوروبية

التفكيكية: هو توجه (في التحليل الفلسفي أو الأدبي أو غيره من المجالات) فيه يقوم الفرد بقراءة النص واضعًا نصب عينيه أن النص ليس كلاً قائمًا بذاته بل ينطوي على العديد من المعاني المتضاربة والمتناقضة.
الوجودية: الفلسفة الوجودية هي "تجلٍ نظري صريح للتوجه الوجودي" تبدأ بنوع من الارتباك والتشوش في مقابل عالم سخيف وفارغ على ما يبدو.
الظاهراتية: الظاهراتية مهتمة في الأساس بكيفية بناء هياكل الوعي والظواهر التي تظهر في أفعال الوعي والأشياء التي تكون ذات مردود وتحليل ترتيبي.
ما بعد البنيوية - البنيوية هي حركة عصرية ظهرت في فرنسا في خمسينيات وستينيات القرن العشرين ودرست البنى الضمنية الملازمة للمنتجات الثقافية (مثل النصوص)، وما بعد البنيوية مأخوذة من المآخذ على الافتراضات الأساسية للبنيويين. وتتبنى فلسفة ما بعد البنيوية وحدها فكرة أن دراسة البنى الضمنية هي نفسها مشروطة ثقافيًا ولذا تخضع لتحيز وتحريف لا حصر له.
فلسفة ما بعد الحداثة: فلسفة ما بعد الحداثة هي فلسفة شكّية وعدمية تجاه كثير من القيم والافتراضات الفلسفية المستمدة من الحداثة، ومنها امتلاك لجوهر يميز البشر عن الحيوانات أو القول بإقامة دليل على أن هناك شكل للحكومة هو الأفضل من غيره.
البنائية الاجتماعية: مفهوم مركزي في الفلسفة الأوروبية، والبناء الاجتماعي هو مفهوم أو ممارسة تخلق (أو تنتج) مجموعة محددة.
النظرية النقدية النظرية النقدية هي استعراض ونقد المجتمع والثقافة، من منطلق معرفي يغوص في العلوم الاجتماعية والإنسانية.
مدرسة فرانكورت: مصطلح "مدرسة فرانكفورت" هو مصطلح غير رسمي يستخدم في الدلالة على المفكرين المنتمين لـمعهد البحث الاجتماعي أو من تأثروا بأفكاره.

الفلسفة الحديثة والتطبيقية



: الفلسفة الحديثة

حسب التقليد التحليلي في أمريكا الشمالية والمملكة المتحدة، تنحو الفلسفة إلى أن تكون تقنية بحتة تركز على المنطق والتحليل المفهومي. وبالتالي فإن مواضيع اهتماماتها تشمل نظرية المعرفة، الأخلاق، طبيعة اللغة، وطبيعة العقل. هناك ثقافات واتجاهات أخرى ترى أن الفلسفة دراسة الفن والعلوم، فتكون نظرية عامة ودليل حياة شامل. وبهذا الفهم، تصبح الفلسفة مهتمة بتحديد طريقة الحياة المثالية وليست محاولة لفهم الحياة. في حين يعتبر المنحى التحليلي الفلسفة شيئاً عملياً تجب ممارسته، كما تعتبرها اتجاهات أخرى أساس المعرفة الذي يجب إتقانه وفهمه جيداً.
Ayoub Pasolini 

: الفلسفة التطبيقية

مع أن الفلسفة غالباً ما تصنف باعتبارها فرعاً نظريا، فإن الفلسفة لا تعدم بعض التطبيقات العملية. التطبيقاتَ الأكثر وضوحاً تظهر في مجال الأخلاق : الأخلاق التطبيقية بشكل خاص وفي الفلسفة السياسية.
الفلسفات السياسية الأهم تعود للفلاسفة : كونفوشيوس، كاوتيليا، سن تزو، جون لوك، جان جاك روسو، كارل ماركس، جون ستيوارت ميل، المهاتما غاندي، روبرت نوزيك، وجون راولز والدراسات تشير إلى أن معظم هذه الفلسفات تشكلت لتبرير تصرفات ونزعات الحكومات المختلفة في العصور المختلفة. فلسفة التعليم تستحقُ إشارة خاصة أيضاً، فالتعليم التقدمي كما قادها جون ديوي كان ذو تأثير عميق على الممارساتِ التربوية في الولايات المتحدة في القرن العشرونِ. التطبيقات المهمة الأخرى يمكن أَن توجد في فلسفة المعرفة، التي قد تساعد المرء على تنظيم أفكارِه من معرفة، دليل، واعتقاد مبرر. عموماً، فإن "الفلسفات المختلفة، " مثل فلسفة القانون، يمكن أَن تزود العاملين في الحقول المختلفة فهما أعمق لدعامات حقول اختصاصهم النظرية والعملية

الفلسفة



الفلسفة :  مشتقة من اللفظ اليوناني فيلوسوفيا، وتعني حرفياً حب الحكمة
 هي دراسة المشاكل العامة والأساسية التي تتعلق بأمور كـالوجود، والمعرفة، والقِيَم، والعقل، واللغة. من المرجح أنّ الفيلسوف وعالم الرياضيات فيثاغورس مبتكر ذلك اللفظ. المنهج الفلسفي يتضمن التساؤل، والمناقشة النقدية، والجدال بالمنطق، وتقديم الحجج في نسق منظم. من أمثلة الأسئلة الفلسفية التساؤل عن إمكانية معرفة أي شيء وإمكانية إثبات تلك المعرفة، عن الوجود وعمّا هو موجود حقاً، عن الصواب والخطأ، عن كيفية عيش حياةٍ ذات معنى، وعمّا إذا كان الإنسان مخيّراً أم مسيّراً.
أشهر الفلاسفة

على الرغم من هذا المعنى الأصلي، فإنه يبقى من الصعب جدا تحديد مدلول الفلسفة بدقة. لكنها -بشكل عام- تشير إلى نشاط إنساني قديم جدا يتعلق بممارسة نظرية أو عملية عرفت بشكل أو آخر في مختلف المجتمعات والثقافات البشرية منذ أقدم العصور. وحتى السؤال عن ماهية الفلسفة "ما الفلسفة"؟ يعد سؤالاً فلسفيّاً قابلاً لنقاش طويل، وهذا يشكِّل أحد المظاهر الأساسية للفلسفة في ميلها للتساؤل والتدقيق في كل شيء والبحث عن ماهيته ومختلف مظاهره وأهم قوانينه. لكل هذا؛ فإن المادة الأساسية للفلسفة مادة واسعة ومتشعبة ترتبط بكل أصناف العلوم وربما بكل جوانب الحياة، ومع ذلك تبقى الفلسفة متفردة عن بقية العلوم والتخصصات. توصف الفلسفة أحيانا بأنها "التفكير في التفكير"، أي التفكير في طبيعة التفكير والتأمل والتدبر، كما تعرف الفلسفة بأنها محاولة الإجابة عن الأسئلة الأساسية التي يطرحها الوجود والكون. وكان فيثاغورس (572 – 497 ق.م) أول حكيم وصف نفسه من القدماء بأنه فيلسوف، وعرَّف الفلاسفة بأنهم الباحثون عن الحقيقة بتأمل الأشياء، فجعل حب الحكمة هو البحث عن الحقيقة، وجعل الحكمة هي المعرفة القائمة على التأمل. شهدت الفلسفة تطورات عديدة مهمة، فمن الإغريق الذين أسّسوا قواعد الفلسفة الأساسية كعلم يحاول بناء نظرة شموليّة للكون ضمن إطار النظرة الواقعية، إلى الفلاسفة المسلمين الذين تفاعلوا مع الإرث اليوناني دامجين إياه مع التجربة ومحولين الفلسفة الواقعية إلى فلسفة ٱسمية، إلى فلسفة العلم والتجربة في عصر النهضة ثم الفلسفات الوجودية والإنسانية ومذاهب الحداثة ومابعد الحداثة والعدمية.

معنى الفلسفة :

الفلسفة لفظة يونانية مركبة من جزأين "فيلو"، بمعنى "حبّ"، و"سوفيا"، بمعنى "حكمة"، أي أنها تعني - في الأصل اليوناني - "حب الحكمة "وليس امتلاكها". ويعد الفيلسوف اليونانى فيثاغورس أول من استخدم لفظ فلسفة وحدد معناه. وتستخدم كلمة الفلسفة في العصر الحديث للإشارة إلى السعي وراء المعرفة بخصوص مسائل جوهرية في حياة الإنسان ومنها الموت والحياة والواقع والمعاني والحقيقة. وتستخدم الكلمة ذاتها أيضاً للإشارة إلى ما أنتجه كبار الفلاسفة من أعمال.
إن الحديث عن الفلسفة لا يرتبط حصرا بالحضارة اليونانية، لأن الفلسفة جزء من حضارة كل أمة، لذا فإن سؤال "ما الفلسفة؟" لا يقبل إجابة واحدة. لقد كانت الفلسفة في بادئ عهدها أيام طاليس تبحث عن أصل الوجود، والصانع، والمادة التي أوجد منها، أو بالأحرى العناصر الأساسية التي تكوّن منها. وطال هذا النقاش فترة طويلة حتى أيام زينون والسفسطائيين الذين شاع عنهم أنهم استخدموا الفلسفة في التضليل والتغليط من أجل تغليب وجهات نظرهم. لكن الفترة التي بدأت من أيام سقراط، الذي وصفت شيشرون بأنه "أنزل الفلسفة من السماء إلى الأرض"، من حيث أنه حوّل التفكير الفلسفي من التفكير في الكون وموجده وعناصر تكوينه إلى البحث في ذات الإنسان، أدت إلى تغيير كثير من معالمها، بتحويل نقاشاتها إلى طبيعة الإنسان وجوهره، والإيمان بالخالق، والبحث عنه، واستخدام الدليل العقلي في إثباته. واستخدم سقراط الفلسفة في إشاعة الفضيلة بين الناس والصدق والمحبة، وجاء سقراط وأفلاطون معتمدين الأداتين: العقل والمنطق، كأساسين من أسس التفكير السليم الذي يسير وفق قواعد تحدد صحته أو بطلانه.

فروع الفلسفة :

فلسفة مثالية ، فلسفة مادية ، فلسفة التعليم ، فلسفة التاريخ ، فلسفة اللغة ، فلسفة القانون ،فلسفة الرياضيات، فلسفة التحليل، فلسفة النقض، فلسفة التأويل، فلسفة المعرفة، فلسفة الذهن، فلسفة الفلسفة - ما بعد الفلسفة، فلسفة الفيزياء،فلسفة الرياضيات، فلسفة البيولوجيا، فلسفة السياسة،فلسفة علم النفس ، فلسفة الدين،فلسفة العلم ،فلسفة العلوم الاجتماعية ،فلسفة الأدب


فلسفة الجمال :

علم الجمال: يبحث في الإبداع، وكذا في المبادئ التي يقوم عليها الفن والجمال، كما أنه يدرس أفكارنا ومشاعرنا ومواقفنا حينما نرى ونسمع ونطالع شيئًا جميلاً قد يتمثل في شيء جميل، كالأثر الفني، مثل الرسم أو السيمفونية أو القصيدة، أو غروب الشمس أو غيره من الظواهر الطبيعية. فضلاً عن ذلك، فإن علم الجمال يستقصي الخبرة التي اكتسبها من يمارس بعض الأنشطة المختلفة مثل الرسم بأنواعه المختلفة والتمثيل السينمائي والمسرحي.

فلسفة الدين :

فرع ضمن الفلسفة يعنى بدراسة وتحليل طبيعة المعرفة الدينية وما تنطوي عليه المعتقدات، ونوع الأدلة والبراهين التي تستند إليها تلك المعرفة وتحاول تحليل التجارب الإيمانية والبحث عن منابعها وتجلياتها وأحوالها. أبرزها اللاهوت السياسي

فلسفة العلوم :

فلسفة تُعنى بفهم وتفسير ظاهرة العلم فهماً يعمقها، فتبحث في التنظيم الأمثل لمناهجه، ومعرفة خصائصه ومقوماته، ومحاولة حل مشكلاته التي تخرج عن دوائر اختصاص العلماء.
وهناك مسائل أخرى تناولتها الفلسفة من قبيل: فلسفة القانون، وفلسفة التاريخ، وفلسفة التربية، وغيرها.

الفلسفة الغربية :

بدأَت الثقافة الفلسفية الغربية عند اليونانيون واستمرت إلى الوقت الحاضرِ. الفلاسفة الرواد في الغرب : سقراط، أفلاطون، أرسطو، فيج فيتغينشتاين، مارتن هايدجر، هانز جورج غادامير، جين بول سارتر، سايمون دي بوفوار، ألبرت كامو وكوين

فلاسفة غربيون آخرون معاصرون مؤثرون : دونالد ديفيدسن، دانيال دينيت، جيري فودور، يورجن هابرماس، ساول كريبكي، توماس كون، توماس نايجل، مارثا نوسباوم، ريتشارد رورتي، هيلاري بوتنم، جون راولز، وجون سيرل. الفلسفة الغربية تقسّم أحياناً إلى الفروعِ المختلفة مِنْ الدراسةِ، مستندة على نوعِ الأسئلة المخاطبة. إن الأصناف الأكثر شيوعاً: ميتافيزيقيا، نظرية المعرفة، أخلاق، وعلم جمال. المجالات الأخرى تتضمّن : المنطق، فلسفة العقل، فلسفة اللغة، وفلسفة سياسية. للمزيد من المعلومات، انظر فلسفة غربية.

الفلسفة الشرقية :

يندرج تحت مصطلح (الفلسفة الشرقية) ثقافات واسعة نَشأتْ في، أَو كانت منتشرة ضمن، شمال أفريقيا والهند القديمة والصين. الفلاسفة الرئيسيون في هذه الفلسفة: ابن رشد،ابن خلدون، ابن سينا، الفارابي والمختار بن باب. الفلسفة الهندية ربما كانت الأكثر مقارنة إلى فلسفةِ الغربية. على سبيل المثال، هندوسية فلسفة نيايا مدرسة فلسفة هندوسية القديمة كانت تَستكشفُ المنطق كبَعْض الفلاسفةِ التحليليينِ الحديثينِ ؛ بنفس الطريقة مدرسة كارافا كانت تعمد إلى تحليل القضايا بشكل أو تجريبي.

لكن في جميع الحالات هناك اختلافات مهمة - ومثال على ذلك: -وجود فلسفة هندية قديمة أَكدت تعليمات المدارِس التقليدية أَو النصوصِ القديمةِ، بدلاً من آراء الفلاسفة الفرديينِ، أغلب الذي كتبوا كانوا مجهولين أَو الذي الأسماء كانت ببساطة ليست مرسلة أَو مسجلة. للمزيد من المعلومات حول فلسفات الشرقية، انظر فلسفة شرقية

علاقة الفن بالفلسفة

علاقة الفن بالفلسفة

إن الفن هو دائما طريقة ....... لصنع شيء يحتاجه الجميع وتحتاجه الروح ويحتاجه العقل والنفس والوجدان والضمير وهو الجمال ...لذبك كان الجمال دائما من أهم المباحث الفلسفية وقد نال عبر التاريخ اهتماما عظيما من الفلاسفة والعلماء والمفكرين ...حتى غدا علما وفرعا واتجاها غاص فيه الكثيرون وحاولوا وضع النظريات والمبادئ والأسس له ... ولكن بالنهاية ما هو الجمال ؟؟؟ 
سؤال يطرح نفسه دائما وفي مختلف المجالات .. ليس فقط على سبيل التفكير الفلسفي وانما في كل شي ..ما هو الجمال ؟؟؟
اذا أردنا ان نعرف الجمال بحسب رأي الفلسفة والفلاسفة فلن ننتهي لأن الفلسفة بالأساس هيي وجهات نظر وهذه هي نقطة اختلافها عن العلوم النظرية التطبيقية التجريبية والتي تتصف بثباتها وحتميتها فهي دائما تتسم بالتجريد ولا سبيل للمجادلة بنتائجها لئأنها تفرض نفسها على العقول فلا شك في أن ناتج قسمة 9 على 3 يساوي 3 .. ولا شك في أن اتحاد ذرتي هيدروجين مع ذرة أوكسجين يعطي الماتء ولا شك في أن الخشب يطوف على وجه الماء .. فهذه نتائج حتمية لا سبيل للشك فيها وعلى سبيل التعريفات فهي أيضا وحدة فتعريف الخطان المتوازيان أنهما لا يلتقيان أبدا ... ولكن التعريف في الفلسفة يأخذ العديد من وجهات النظر وبالعودة إلى الجمال نجد أ، هناك اختلاف كبير بين الفلاسفة على تعريفه ..
أما اذا فكر كل شخص فينا بتعريفه سيستطيع حتما الوصول ولو لفكرة صغيرة عنه ..فأنا مثلا أقول بأن الجميل هو ما تجده نفسي جميلا وما يجده وجداني جميلا وليس الجميل هو ذلك الذي يطابق معايير أو قواعد تسمى معايير الجمال ولو كان ذلك لما اختلف الناس في آرائهم ..فمن الممكن أن تعجبني لوحة لسيلفادور دالي على سبيل المثال ولا تعجب شخصا اخر .. فالجمال في النهاية هو العنصر الحيوي في أي شيء والذي يصنعه الفن والذي يجذب الروح وبشعر الإنسان بالنششوة النفسية والأهم في ذلك أ،ه يعطي قيمة لأي شيء يوجد فيه لذلك ولهذا السبب عد الجمال في الفلسفة القديمة احده القيم الثلاث الرئيسية فهو أحد أضلاع مثلث القيم عند أفلاطون .. وبرأيي لم يخطئ أفلاطون في ذلك لأنه أعطى قيمة لقيمة عظيمة

الفن والإبداع



: الفن والإبداع

 يُعتبر الفن واحداً من أهمّ عناصر ومظاهر أيّ نهضة حدثت، وتحدث، وستحدث على هذه الأرض، فهو الوسيلة المؤثّرة والقادرة على إظهار ما لدى الشعب من ثقافة، وتحضّر، وأخلاق رفيعة، وقيمٍ، ومُثُلٍ عُليا؛ فهو يعمل عمل المرآة، فأيّ حضارةٍ عظيمة ستُنتج فنوناً عظيمة خاصّة بها، والعكس حتماً صحيح. ولا يمكن للفنّ أن يزدهر، أو أن ينمو، دون أن تتوفّر البيئة الحاضنة للإبداع، والمبدعين، والتي تُساعدهم، وتأخذ بأيديهم لإحداث نهضة فنيّة حقيقيّة في المجتمع، تُساعد على السموّ بالنفوس الإنسانيّة، وإيصالها إلى أعلى مراتب الأخلاق، وتهذيب النفس.

لوحة للفنان أيوب  بازوليني

: أهمية ازدهار عالم الفن والإبداع

 يُعتبر ازدهار عالم الفن والإبداع في أيّ منطقة، أو أمّة، عاملاً رئيسيّاً من عوامل التحضُّر، وهذا التحضُّر قد يدخل إلى كافّة المجالات الحياتيةّ على اختلافها؛ كالاقتصادية، والفكريّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة، وغيرها من المجالات التي تُلامِس الناس بشكلٍ كبير؛ سواءً كانوا أفراداً، أو جماعات.

الفن والطبيعة


: الفن والطبيعة

كانت الطبيعة بشكل عام، والريف بشكل خاص، موضوعاً أثيراً للفنون البصريّة، وبالتحديد للفنون التشكيليّة والتصوير الضوئي. فقد عالج هذا الموضوع عدد كبير من التشكيلييّن والمصورين الضوئيين في أعمالهم المختلفة التقانات، مؤكدين عبره، الجماليات الوديعة، الهادئة، المريحة التي يمثلها الريف: طبيعةً وإنساناً وعمارةً وحياةً. تتنوع المظاهر الطبيعيّة في الريف، تتنوع طبائع وعادات وتقاليد، أنسانه، وتالياً طرائق التعبير الفني عنها، وفقاً لخصائصها ومقوماتها المتفردة والمختلفة من منطقة جغرافيّة (جبل، سهل، بادية، ساحل) إلى أخرى، ومن بلد إلى آخر أيضاً، ذلك لأن لكل ريف في العالم، فرادته وعاداته وتقاليده الخاصة به، رغم وجود قواسم مشتركة عديدة، بين أرياف العالم وسكانها، تمثلها جملة من العادات والتقاليد والمفاهيم والقيم التي تأتي في العادة، رداً على البيئة، وانعكاساً لها، وتوافقاً وانسجاماً مع خصائصها ومفرداتها
لوحة للفنان أيوب  بازوليني

مبررات وأسباب... ما جعل الريف وطبيعته، يستأثران باهتمام الرسامين والمصورين الضوئيين، التعقيد الذي لحق بالمدينة الحديثة، رغم ما أوجده العلم وتطور التكنولوجيا لسكانها من وسائل حياتيّة كثيرة ومتنوعة، سهلت لهم التعامل مع مرافق الحياة اليوميّة المختلفة، ، لكنها بالمقابل، أسدلت الستار على جوانب إنسانيّة كثيرة ومهمة، تأتي في مقدمتها: البساطة، العفويّة، ومباشريّة التواصل مع الطبيعة المكتنزة على متع نقيّة، وجماليات رفيعة، تحتاجها روح الإنسان وأحاسيسه وجسده.

هذه الجماليات التي أسدل الستار عليها أو يكاد، عصرنا البلاستيكي البارد المحكوم بالعطالة الفكريّة والجسديّة والخواء الروحي، لا يزال الفنان عموماً، والفنان التشكيلي خصوصاً، يناضل من اجل بقائها حيّة، متوهجة، ومتألقة، من خلال الكشف عنها، والتدليل عليها، والتذكير بها وبأماكن تواجدها، والمظاهر التي تتبدى من خلالها، وفي مقدمتها الريف الحنون، الوداع، والطبيعة المتحولة والمتجددة من فصل لآخر



الفن والواقع



 : الفن محاكاة للواقع - أفلاطون

إن الفن لا يحاكي إذن سوى الظاهر، بخلاف الفيلسوف الذي يدرك الحقيقة و يتصل بها كما هي في عالم المثل. و من هنا فقد ذهب أفلاطون إلى أن إنتاج الشعراء يتسم بالضعف و الرداءة، فالمحاكاة لا تخلق بالنسبة إليه سوى ما هو وضيع، إنها لا تنفذ إلى أعماق الأشياء، فالشاعر يمتح من مرجعية لا تخرج عن إطار الصورة أو الظل أي عما هو ظاهري؛ فالعنصر الفاعل في التعامل مع هذه المرجعية يختزل على العموم في الأحاسيس و المشاعر الحيوانية أي المكون السيئ للروح. يقول أفلاطون: “إننا على حق في مهاجمته أي الشاعر و وضعه في المكانة ذاتها التي يوضع فيها الرسام، ذلك لأنه شبيهه في كونه ينجز أعمالا ذات ثمن بخس إذا ماقارناها بالحقيقة، و إنه ليشبهه
افلاطون
أيضا، بينما لا تجمعه أية علاقة بالجانب الأفضل منها”.

و إذا كان أفلاطون يعترض على الفن لإرتباطه بالظاهر دون الحقيقة‘ فإنه يعترض عليه لجملة من أسباب أخرى يمكن اختزالها في ما يلي: أولا: إن الفن و الشعر بصفة خاصة يؤثر تأثيرا سيئا في الطبيعة الإنسانية بما يقدم لها من نماذج ضارة: فالشاعر يفقد شخصيته في شخصيات الآخرين، و لابد أن يكون قد اكتسب شيئا من الشر إذا كان استطاع أن يتحدث بلسان الأشرار و يحسن التعبير عن مواقفهم. أما السبب الثاني فهو أن الشعر يصور الآلهة بصورة غير لائقة: فالشعراء يصفون الآلهة بصفات لو نسبت إلى البشر أنفسهم لما وجدوا فيها ما يشرفهم: إذ تظهر الآلهة لديهم غيورة، منتقمة، لاهية، ساخرة و عابثة بل خليعة في بعض الأحيان. أما أفلاطون فيريد أن تكون للآلهة أفضل صورة ممكنة و لاسيما في أذهان النشء الذين ينبغي أن تضمن لهم الدولة المثلى أفضل تربية. أما السبب الثالث فيعود إلى عدم لقدرة الشعر على تحقيق الهدف المنشود الذي هو تأسيس المدينة الفاضلة و سن القوانين الكفيلة بتحقيق التوازن الاجتماعي؛ و الفلسفة وحدها تستطيع تحقيق هذه المهمة. إن الفيلسوف- في نظر أفلاطون- هو المبدع الوحيد الذي يستطيع خلق أسس متينة تسمح ببناء مجتمع يسوده العدل و باقي الفضائل الأخرى.

و إذا كان أفلاطون قد استخف بالشعر و طرد الشعراء من جمهوريته واعتبر الشعر دون مستوى الفلسفة، فهل سيتبع أرسطو أستاذه في النهج؟ أم أنه سيؤسس لتصور جديد للشعر و لمهمة الشعراء؟ .
ذلك ما سنحاول أن نتعرف عليه من خلال تقديمنا لنظرية المحاكاة عند أرسطو كما صاغها في كتاب”فن الشعر”.
إذا رجعنا إلى الأصل الاشتقاقي لكلمة “فن” اليونانية، لوجدنا أن هذه الكلمة لم تكن تعني سوى”النشاط الصناعي النافع بصفة عامة”، فلم يكن لفظ”الفن” عند اليونان قاصرا على الشعر و النحت والموسيقى و الغناء و غيرها من الفنون الجميلة، بل كان يشمل أيضا الكثير من الصناعات المهنية كالتجارة و الحدادة و البناء وغيرها من مظاهر الإنتاج الصناعي. من هنا نجد أرسطو يدرج الفن ضمن ما يمكن تسميته بالمعارف الإنتاجية التي تعني بصنع الأشياء ، بما في ذلك بناء البيوت و الحصون، و صناعة الملابس والزجاج ، بل كل ما يمكن أن ينتجه الإنسان كوضع القصائد و الخطب.

الفن والعلم


 : الفن والعلم

يحاول العلم ان يقدم لنا الحقيقة عن الموضوعات التي يدرسها سواء كانت حجراً او نباتاً اوحيواناً وبهذا المنهج تقدمت الحضارة . فالتفسير العلمي يرد المركبات الى عناصرها –فالعلم يرد الجسم الى خلايا بيولوجية او المادة الى عناصر كيميائية ،والحياة السيكولوجية ترتد الى عناصر بسيطة هي الاحساسات – والعالم لا يكتفي بوصف الحقيقة دائما بل يعنى بتفسيرها اي فهم الظواهر المختلفة على انها نتائج لا سباب ،فالوصف والتفسير اساسيان في البحث العلمي والوصف يستلزم التفسير مثلا ،حينما يتحد العالم عن مياه البحر فهو يذكرنا انها تحتوي على ملح ولتحقيق صحة ذلك
وتفسيره سوف يحضر كمية من الماء فيبخرها ليرينا الملح 


لوحة للفنان أيوب بازوليني
فالتفسير الذي يقدمه العالم لا يبين لنا حقيقة الشيء في ذاته ولكن يخبرنا عن النتائج التي نحصل عليها منه تحت ظروف معينة. والمهم في العلم ليس تنظيم المعلومات وتصنيفها فحسب ،بل المهم هو ربطها والعمل على تفسيرها ايضا ،ولهذا فقد وصف بعضهم العلم بانه مجرد (تفسير منهجي يقوم على ربط المعرفة وتصنيفها ). ومعنى هذا ان السمات المميزة للبحث العلمي هي التفسير ،واقامة علاقات الارتباط او التوقف بين القضايا التي قد تبدو في الظاهر غير مترابطة ،والعمل على تنظيم العلاقات القائمة بين عناصر المعرفة المتباعدة او المشتتة بطريقة منهجية واضحة .وربط شتى تجاربنا من اجل وضعها في نسق منطقي محكم فالعالم يكشف لنا عما تنطوي عليه الظواهر من انماط العلاقات لكي لا يلبث ان يقوم بعملية (توحيد ) يحاول فيها التأليف بين هذه العلاقات على صورة (نظام استنباطي)يجعل منها مبادىء منطقية صارمة.


حول الفن والعلم : 

لا يستطيع أي إنسان أن يرى الجمال في شيء أو يكتشف هذا الجمال إلا وأن يحترم هذا الجمال ويقدسه. الجمال حاضر بشكل فطري فينا ينتظر من يكتشفه، هل اكتشاف الجمال مسألة فهم ووعي وتعلم؟ هل الجمال ذو طبيعة ذاتية أو موضوعية؟ لنحاول الإجابة على هذه الأسئلة، لا نعرف إذا كنا نستطيع الحصول على إجابات شافية!
الموضوع الأساسي والأول والأخير للفن هو الجمال والقيم الجمالية، وأسلوب إظهار هذه القيم الجمالية في شتى المجالات التي يتناولها الفن من تشكيل وأدب وموسيقى....
الجمال ذو طبيعة روحية "إلهية". اكتشفته البشرية عبر العصور التاريخية، كان حاضراً وفاعلاً بقوة وإلى أقصى حد في إنتاجنا الثقافي والفني. ليس للجمال طبيعة فيزيائية ليس ذاتياً فهو خارجي يتسم بالموضوعية. غالبية البشر يتفقون على نواحي جمالية عديدة، ويتعلق بدوره أيضاً ويرتبط نوعاً ما وإلى حد ما بثقافة الجماعة والمجتمع.
الفن كالعلم كلاهما يتناولان العالم كموضوع. بالفن نستطيع تجاوز العالم المحسوس! أما العلم التجربة الحسية هي الأساس لاختبار مدى صحة أفكارنا ونظرتنا حول موضوع ما أو حول العالم. مصدر المعرفة في العلم هي الحواس، هذا ليس بالمطلق فالعلماء ينطلقون من النظرية إلى التجربة لاختبار صحة أفكارهم وليس العكس. ينطلق العالم من النظرية ككل ثم يتم اختبار صحة هذه النظرية من خلال التجربة، أي يتم اختبار النظرية بالنسبة لموضوع محدد حيث يتم فيما بعد بعملية تركيب في محاولة تعميم هذه النظرية لتصبح أكثر شمولية.
الفن ليس بحاجة إلى تجربة للاختبار. فقيمته يأخذها من الإبداع والقيم الجمالية التي يمثلها. العمل الفني يخاطب الوجدان والوعي دفعة واحدة. الفن موضوعي خارجي بالنسبة للإنسان لأن البشر في غالبيتهم يتفقون على قيم ومفاهيم جمالية معينة فهو ليس ذاتياً، ولكن هل بعض من الكائنات الأخرى تستطيع إدراك الجمال كما نعيه نحن البشر؟ لا يمكننا معرفة ذلك في الوقت الحالي. هل هو مقتصر على العقل البشري؟ يهتم البشر بالفن بشكل ملفت وإن كان مقتصراً على العقل البشري، فالأعمال الفنية تكتسب قيمة مادية عالية، حيث يتنافس البشر على امتلاك هذه الأعمال، من هنا يكتسب الفن قيمته الموضوعية ، وبالتالي يكتسب قيمته المعرفية، الفن يصنع المعرفة، وهو يعكس الجانب الروحي لهذا العالم الذي نحى فيه، وما اهتمام البشر بالفن إلا مؤشراً قويا لأهمية وتأثير هذا الجانب الروحي لهذا العالم في حياتنا العامة. وما نهضة أوربا وتطورها إلا وكانت بدايتها بالفن وتطوره.




الفن و المجتمع




: تقديم

يمكن تعريف 'فن المجتمع' بسهولة  كوسيلة لخلق الفن التي تتعاون الفنانين المحترفين  بشكل أكثر أو أقل كثافة مع الناس الذين لا يقومون عادة بنشاط في مجال الفنون. فنون المجتمع، المعروف أيضا في بعض الأحيان "الفن الحوارية "، "مشاركة المجتمع" أو "الفن المستندة إلى المجتمع المحلي"، ويشير إلى النشاط الفني في إعداد المجتمع . أعمال من هذا النوع يمكن أن يكون لأي أشكال الفن ويتميز بالتفاعل أو الحوار مع المجتمع. المصطلح تم تعريفه في أواخر الستينات، وولدت حركة  نمت في الولايات المتحدة، و كندا، و المملكة المتحدة و أيرلنداو أستراليا
لوحة لليوناردو دافينتشي

فن المجتمع كثيرا ما متمركزة في المناطق المحرومة، ومع المجتمع المحلي الموجه، نهج القاعدة الشعبية. أعضاء مجتمع المحلي سوف يأتون معا للتعبير عن الشواغل أو القضايا من خلال عملية فنية، وأحيانا قد ينطوي هذا على الفنانين المحترفين أو الجهات الفاعلة. هذه العمليات الفنية المحلية بمثابة عامل حفاز لتشغيل الأحداث أو التغييرات داخل المجتمع المحلي أو حتى على صعيد الوطني أو الدولي

وفي فن مجتمع البلدان الناطقة بالإنكليزية غالباً ما يعتبر كعمل مركز فنون المجتمع. الفنون البصرية (الفنون الجميلة، والفيديو، الجديدة الفن وسائل الإعلام)، والموسيقى والمسرح هي الوسائط الشائعة في مراكز الفن في المجتمع. العديد من الشركات الفنون في المملكة المتحدة تقوم ببعض الأعمال المستندة إلى المجتمعات المحلية، التي عادة ما ينطوي على مشاركة أعضاء غير المهنية للمجتمعات المحلية النامية


: فن المجتمع والفن العام

مصطلح فن المجتمع يشير أيضا إلى ميدان المجتمع، ممارسة الفن العام والمجاور ذا جذور في العدالة الاجتماعية وأساليب التعليم الرسمي والشعبي. في عالم الفن، يعني  فن خاص جعل الممارسة، مع التركيز على مشاركة المجتمع والتعاون. فن المجتمع هو غالباً الفن من أجل التغيير الاجتماعي، وينطوي على تمكين بعض أعضاء المجتمع الذين يأتون معا لإنشاء عمل فني مع الفنانين. حقل الوطنية، الدولية والإقليمية والمحلية  حقل متزايدة مؤخرا أعمال الفنون المجتمع والقدرة على تحمل أو العمل البيئي بدأ في المواجهة، بما في ذلك مشاريع إنعاش المناطق الحضرية خلق عمل فني على مستوى حي.
في الدول الإسكندنافية، يعني مصطلح فن المجتمع أكثر فن معاصر  وكثيراً ما المشروع.


: فن المجتمع و الإنترنت

يمكن رؤية المجتمع بطرق عديدة، فإنه يمكن أن يشير إلى نوع مختلف من المجموعات. وهناك أيضا مجتمعات افتراضية أو المجتمعات المحلية على الإنترنت. ان لفن الإنترنت أشكالاً مختلفة عديدة، ولكن كثيرا ما يكون هناك نوع من المجتمع الذي تم إنشاؤه لمشروع أو تأثير مشروع الفن.

فن النحث



: النحت 




يعد النحت فرعاً من فروع الفنون المرئية وفي نفس الوقت أحد أنواع الفنون التشكيلية، كما أنه يرتكز على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد. ففي الأْصل، كان النقش ( أي إزالة جزء من المادة) و التشكيل (أي إضافة المواد كالصلصال). ويمارس هذا الفن على الصخور والمعادن و السيراميك و الخشب ومواد أخرى. 

عرف فن النحت منذ قديم العصور منذ نحو 4500 سنة قبل الميلاد. منذ عهد الحداثة أدت التغيرات في عملية النحت إلى الحرية في استخدام المواد والعمليات. ويمكن العمل بكثير من المواد المتنوعة من خلال عملية الإزالة كالنحت أو عملية التجميع كاللحام والتشكيل والصب. النحت هو فن تجسيدي يرتكز على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد لإنسان، حيوان، أو أشكال تجريدية. ويمكن استخدام الجص أو الشمع، أو نقش الصخور أو الأخشاب. فن النحت هو أحد جوانب الإبداع الفني كما ينتج مجسمات ثلاثية الأبعاد.

يعد فن النحت من الفنون القديمة قدم الإنسان فهو أقدم من فن التصوير مثلا. فالإنسان أقدر على التعبير النحتي عنه عن التعبير بالرسم. وفن النحت يتعامل مع المجسمات الثلاثية الأبعاد على العكس من الرسم والتصوير الذي يتعامل مع الأبعاد الثنائية.

ويمكننا أن نجد نماذج النحت في الحضارات القديمة بإختلاف أشكالها ومنها في الحضارات الفرعونية والرومانية واليونانية التي نجد فيها فن النحت من أكثر الفنون إنتشارا وتعبيرا عن الجو المحيط مع إختلاف غرض الاستخدام، وعادة ما كان المقصود من هذه النماذج هو النواحي الدينية للتعبير عن الآلهة المختلفة الخاصة بهم.

تعيش المنحوتات الصخرية أكثر بكثير من الأعمال الفنية المكونة من مواد أخرى قابلة للتلف، فأغلبية ما قد عاش من الثقافات القديمة -عدا عن الفخار- تتمثل في المنحوتات الصخرية على عكس الأساليب المستخدمة في المنحوتات الخشبية التي اختفت تقريبا. وقد كانت أغلبية المنحوتات القديمة تُصبغ بألوان زاهية ولكن تغير ذلك.

كان النحت لكثير من الثقافات أمرا أساسيا في العبادة الدينية. فإلى وقت قريب، كانت المنحوتات الضخمة -التي يعد صنعها باهظ الثمن على الأفراد العاديين- تعبر عادة عن الدين أو السياسة. فالثقافات التي عاشت كثير من منحوتاتها هي ثقافة البحر الأبيض المتوسط القديم و كذلك الثقافة الهندية والصينية، بالإضافة إلى الكثير في أمريكا الجنوبية وأفريقيا. و أيضاً نجد انتشار فن النحت في عصر النهضة والباروك ووجود نحاتين عظام. وان كان استخدام فن النحت في عصورنا الحالية الغرض منه أساسا الابداع الفني وتوصيل رسالة معينة الي الجمهور باختلاف الأسلوب المستخدم فيه مثل التجريدي والهندسي والأكاديمي.

بدأ التقليد الغربي للنحت في اليونان القديمة، فاليونان معروفة بإنتاجها الكبير للقطع الفنية الرائعة خلال العصر الكلاسيكي. فكان النحت القوطي إبان العصور الوسطى يعبر عن عذابات الإيمان المسيحي ومشاعره. وقد أدى التنافس في صنع النماذج الكلاسيكية إبان عصر النهضة إلى إنتاج منحوتات مشهورة كتمثال "داود" للفنان مايكل آنجلو وقد ابتعد النحت الحديث عن العمليات التقليدية وعن التركيز على تصوير جسد الإنسان، وركز على النحت التركيبي وعرض الخامات الموجودة والمكتشفة كأعمال فنية مكتملة.




: النحت البارز *

هو نحت على لوح حجري أو خشبي، يتم فيه إزالة المادة حول الجسم المراد تشكيله. فتصبح الصورة بارزة فوق مسطح اللوحة. مثال على ذلك نجده في لوحة نارمر من مصر 3100 سنة قبل الميلاد.



: النحت الغائر *

وهو نحت على لوح من الحجر أو الخشب تزال فيه المادة من داخل الشكل المراد تشكيله، بحيث يصبح الشيء غائرا تحت مسطح اللوح. استخدم قدماء المصريين النحت الغائر أيضا كنوع من الفنون ولتمثيل الحياة اليومية للناس في تلك العهود. كما استخدموه لتمثيل فراعنة مصر وآلهتهم في القديم.

النحت الغائر هو أيضا المستخدم في الكتابة في العراق القديم وفي مصر القديمة. مثال على ذلك عمود شريعة حمورابي



 : النحت البارز المجسم *

تتميز حضارة الإغريق والرومان بالنحت البارز المجسم. وهو نوع متطور للنحت البارز يشكل فيه الشيء مع مبالغة في تشكيل الشيء المجسم، ويصبح ملتصقا باللوح من ناحية واحدة وبأقل مساحة. في النحت البارز المجسم يظهر الشيء كما لو كان تمثالا ملتصقا على لوح.

يوجد فرق كبير بين أنواع النحت المستخدمة في صناعة التماثيل، فيكون الجسم فيها غير متصل بأي سطح إلا بالقاعدة. وأنواع أخرى من النحت البارز، يكون الشكل فيها متصلا جزئيا بالسطح الخلفي. ويصنف هذا النوع بحسب درجة بروزه عن مستوى اللوحة إلى النحت-البارز المنخفض أو الغائر والنحت-البارز المرتفع، وأحيانا إلى النحت-البارز الوسطي.

كان استخدام النحت الغائر مقتصرا على مصر القديمة. وعادة ما يُستخدم أسلوب النحت البارز عند صنع مجموعة مكونة من المنحوتات الضخمة وعند صنع منحوتات من المواضيع القصصية. لكن تنفيذ الشكل المجسم يعد أمرا مضنيا حيث يزال جزء كبيرا من مادة اللوحة، إلا أن نتيجته تكون جميلة وعلى الأخص أينما سقط الضوء عليها فهي تظهر واضحة. بدأ هذا النوع في بلاد العراق القديم نحو 600 قبل الميلاد، وعمل به الإغريق ثم الرومان. وهو النوع البارز المجسم المستخدم في النحت المعماري الجديث المتصل بالبنايات. والمستخدم في المنحوتات ذات الحجم الصغير التي تُستخدم في تزيين الأجسام الأخرى كما في تزيين الأخشاب والقطع المعدنية و المجوهرات بل و الفخار. وقد يُستخدم النحت البارز أيضا في تزيين اللوحات التذكارية واللوحات العمودية المصنوعة عادة من الحجر، فهي غالبا تحتوي على نقوش.

فن التشكيل و بناء العمل الفني من المادة يمتد إلى أساليب الصب والختم و القولبة، سواء كان ذلك باستخدام [الجص] أو صب المعادن. وبواسطة استخدام قالب متوسط الحجم يحتوي على التصميم يمكن انتاج العمل الفني عدة مرات، أي أن هذا الأسلوب يسمح بإنتاج نسخ متعددة من العمل الفني. يستخدم هذا في المباني على وجه كبير، سواء لتزيين الواجهات أو تزيين الحجرات بأشكال هندسية 

فن الزخرفة






: الزخرفة *

 هي مجموعة نقاط وخطوط وأشكال هندسية ورسوم حيوانات ونباتات وكلمات متداخلة ومتناسقة فيما بينها، تعطي شكلا جميلا وتُستعمل لتزيين المباني والأواني والملابس والجوامع والكنائس والمدافن والنقود والعملات والقصور وبعض أعلام الدول


 : لمحة تاريخية *

رافقت الزخرفة الإنسان منذ ما قبل التاريخ، وازدهرت في كافة العصور، وتُعتبر مرآة الحضارات، ففيها عكست الأمم المتلاحقة أشكال ونُظُم الحياة والمعيشة والعادات والتقاليد.
واعتبرت الزخرفة إحدى وسائل معرفة تاريخ الامم السابقة ومدى تطورهم وتعمّقهم الفكري والديني والمعرفي ومدى تحضّرهم.




: تطور فنّ الزخرفة

زخرفة إسلامية بمسجد شيواه ناز بحدائق المنتزه بالإسكندرية.
عرف إنسان ماقبل التاريخ فن الزخرفة، وبما أنه كان وقتها يسير على الفطرة وكانت اهتماماته لا تتعدى مهام الحياة اليومية وشؤون الطعام والشراب، جاءت الزخرفة فطرية في نشأتها وظلّت كذلك ردحا طويلا. فرسم الإنسان وقتها ونقش وزخرف بعض الأشكال البدائية من خطوط ونقاط.
وعندما أحسّ الإنسان بوجود قوى خفيّة في الطبيعة، مسؤولة عن تحريك الكائنات، تغيّرت أشكال الزخرفة والنقوش ورسموا حينها الحيوانات والنباتات وبعض الظواهر الطبيعية.

ومع تقدّم الإنسان معرفيا وحضاريا، ألحّت عليه الحاجة للتجميل، فاستعمل الزخرفة في تزيين الكهوف ووشم الأجسام وزيّن بها الأواني والأدوات والملابس برسوم وزخارف ونقوش شتى، وقد قصد بها التجميل والتزويق.

: التعبيرات الزخرفية

التعبيرات المستخدمة في الزخرفة من حيث الوصف والمعنى تنقسم إلى ثمانية أنواع 

التعبيرات البدائية

وهي التعبيرات القديمة التي لازمت إنسان ما قبل التاريخ، وكانت تتكون من نقاط وخطوط وأشكال بدائية ساذجة

التعبيرات الرمزية

وهي التي تمثّل الإلوهية، وقوّة الطبيعة والسحر، استخدمها الإنسان عندما شعر بوجود قوى خفيّة في مظاهر الطبيعة، فراح يتقرّب منها بتعبيرات زخرفية فرمز للشمس بدائرة تتوسطها نقطة، ورمز للجهات الأصلية بقطرين متعامدين في دائرة.

التعبيرات بالكتابة الرمزية

استعملها الإنسان الأول ليعبّر فيها عن أفكار معيّنة كالكتابة الهيروغلوفية والصينية، وكانت تقتصر في بداياتها على رسم نهر أو جبل أو طير أو حيوان.

التعبيرات الحيوانية

استعملها إنسان ما قبل التاريخ على جدران الكهوف لرسم بعض الحيوانات التي كان يصادفها أو يصطادها، واتخذت بعض القبائل البدائية شعارات لها تتمثّل برسوم للحيوانات أو الطيور الجارحة، كالتنين والعقاب والكلب والخنزير

التعبيرات الهندسية

وهي المكوّنة من نقاط وخطوط وأشكال هندسية ومضلعات متداخلة ومتشابكة فيما بينها للحصول على تكوينات زخرفية

التعبيرات المشوّشة

وهذا النوع من الزخرفة استعمل على نطاق واسع في أوروبا لا سيما في فرنسا في عهد لويس الخامس عشر وأطلق عليه لفظ " ستيل "بالفرنسية

التعبيرات النباتية 

زخرفة نباتية على سجادة ،الزخرفة النباتية يُستخدم فيها أنواع كثيرة من النباتات والورود والأزهار كالقرنفل والكرز والرمان وزهرة التوليب (الخزامى) والسوسن والنسرين. وتتكون من الأغصان والسيقان والأوراق


فن المسرح




: المسرح


هو أبو الفنون وأولها منذ أيام الإغريق والرومان وقدرته على الموالفة بين عناصر فنية متعددة حيث كانت المسارح هي الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني بعد حلبات المصارعة والسباقات

: نشأة المسرح

يرجع أصل المسرح في جميع الحضارات إلى الاحتفالات المتصلة بالطقوس الدينية. والدليل مخطوط لمسرحية دينية مصرية كتبت قبل 2000 سنة ق.م، وتدور حول الآله أوزوريس وبعثه. وقد نشأت الدراما الاغريقية- وهى الاصل في التاليف المسرحي الغربي- عن الاحتفالات بعبادة الاله ديونيسوس، فكان الناس يضعون أقنعة على وجوههم، يرقصون ويتغنون احتفالا بذكراه. ويقال أن ثسبس كان أول الذين انفصلوا عن جماعة المحتفلين ليلقى بعض الأناشيد وحده( 535ق.م)، وبذلك ظهر أول ممثل. وكان مولد المسرح حين اضاف ايسخولوس ممثلا ثانيا، وقد بلغ المسرح اليوناني أوج مجده في القرن 5ق.م. وكان سوفوكليس ويوريبيديس وايسخولوس هم أكبر كتاب التراجيديا وأريستوفان هو أكبر كاتب كوميديا. ولم يصل المسرح الروماني إلى مستوى الدراما اليونانية، وان وصل كتاب مثل سينكا في المأساة، وبلاوتس وتيرنس في الملهاة، وكان لهم تأثير بالغ في الدراما بعد القرن 16. ثم تدهور المسرح في ظل الامبراطورية الرومانية، وكاد يختفي أمام معارضة الكنيسة. وظهر نوع آخر من المسرح في العصور الوسطى في أوروبا، نشأ عن الطقوس الدينية، فشاعت مسرحية المعجزات ومسرحية الأسرار والتي تغيرت تدريجيًا حتى ابتعدت عن الموضوعات الدينية. وفي عصر النهضة بدات حركة إحياء العلوم و الفنون

: أنواع المسرح

وهي جنس أدبي موضوعي أكثر حداثة نسبياً من الجنسين المتقدمين كانت أداته الغالبة هي الشعر حتى القرن التاسع عشر، وله أنواعه المختلفة التي ربما كان أهمها المأساة أو التراجيديا ، الملهاة ، والمسرحية الهزلية ، والمسلاة (وهي مسرحية قصيرة يغلب عليها الرقص والغناء لشغل الجمهور في أثناء العروض الرئيسية أو قبلها)، ومسرحية المعجزات (التي تمثل مشاهد من حياة الأولياء والقديسين ومآثرهم)، ومسرحية آلام المسيح التي تصور الأيام الأخيرة من حياة المسيح)، ومسرحية الأسرار المقدسة ، (التي يصدر مؤلفوها فيها عن قصص الكتاب المقدس)، وغيرها.

وثمة فضلاً عن هذه الأنواع المتصلة أساساً بالشكل اليوناني والتي تعدّ تطويراً له، أنواع أخرى كمسرح النو، والكابوكي اليابانيين، ومسرح خيال الظل التركي والعربي، وشعر التعزية الفارسي وغيرها. وعلى الرغم من وجود ظواهر مسرحية عديدة في الأدب العربي القديم فإن المسرحية في الأدب العربي الحديث مستلهمة أساساً من التجربة الأوربية بعيد المواجهة العربية - الأوربية في منعطف القرن التاسع عشر أكثر مما هي تطوير لهذه الظواهر القديمة.

: المسرح الحديث

ظهرت العديد من أشكال المسرح التجريبي المعاصر والتي ثارت على الشكل التقليدي للمسرحية ذات البداية والمنتصف والنهاية.



: مسرح العبث

يتميز مسرح العبث بأنه نتاج ظروف سياسية وعالمية كبرى أدت بالفلاسفة المحدثين إلى التفكير في الثوابت
العبثيون هم مجموعة من الأدباء الشباب الذين تأثروا بنتائج الحروب العالمية فرأوا أن جميع النتائج التي نجمت عن تلك الحروب هي سلبية لأن خلقت نفسية سيطر عليها انعدام الثقة في الآخرين فكان انعزال الإنسان الأوروبي وفرديته، هذا ناهيكم عن الويلات والدمار المادي الذي طال أوروبا كلها.

لقد كان أول ظهور لهذه المجموعة في فرنسا في الثلاثينات من القرن العشرين وحينها قدموا نمطاً جديداً من الدراما المتمردة على الواقع، فجددوا في شكل المسرحية ومضمونها. بدأ مسرح العبث ظهوره في أوائل الخمسينات من القرن العشرين، وبالذات في العام1953 عندما طلع علينا الفرنسي الموطن والإيرلندي الأصل صاموئيل بيكيت 1906-1989 بمسرحية سماها (في انتظار غودو) اتسمت بغموض الفكرة وعدم وجود عقده تقليدية، وانعدام الحل لما عرضته المسرحية فكانت رمزية مبهمة للغاية ولوحظ قله عدد المسرحيين الذين مثلوها وكان الزمان والمكان محدودين تقريباً وتركت المسرحية سؤالاً طالما رواد النقاد البحث عن توفي صامئيل بيكيت عام 1989م تاركاً وراءه الكثير من الحديث والجدل عن غودو.

من هو؟ هل سيصل؟ متى سيصل؟ ماذا سيفعل أو يقدم؟ وحتى هذه اللحظة فإن الجدل السائد بين النقاد هو أن غودو لن يصل. لقد ترك صاموئيل بيكيت خلفه ظاهرة أدبية وفنية مهمة ومؤثرة ومثيرة للجدل اسمها العبث أو اللامعقول، وكان رائد هذه الجماعة التي ثارت على كل ما هو مألوف سائرة في طريق العبث دون اهتمام بعامل الزمن لم يكن العبثيون في واقع أمرهم مدرسة أو جماعة وإنما مجموعة من المفكرين والكتاب غلبت على مشاعرهم وأحاسيسهم صفات تشابهت وظهرت في كل كتاباتهم الأدبية خاصة في المسرحية منها. لقد جاء تمرد العبثيين على المدرسة التقليدية العريقة التي أرسى قواعدها أرسطو حينما واضع أسس النقد الأدبي للمسرحية الجيدة ومحدد عناصر نجاحها في ثلاثة هي: الزمان والمكان والحدث. العبثيون بدورهم ضربوا عرض الحائط بأرسطو وكتاباته ومنهجه وكل تاريخ المسرح، فتنكروا للعناصر الثلاثة المذكورة وقرروا أن تكون كتاباتهم في مكان محدود جداً كشجرة (مسرحية في انتظار غودو) أو كغرفة (مسرحية الغرفة) أو كرسي (كمسرحية الكراسي)، وجعلوا عنصر الزمن غير ذي أهمية تذكر أما العقدة أو الحدث فلم يجعلوا لها وجوداً في مسرحياتهم. وإضافة إلى ذلك فقد عادوا بالمسرحية الفصل الواحد والعدد المحدود من الشخصيات.
بدأ المسرح العربي بالظواهر الدرامية الشعبية التي ظل قسم منها مستمراً حتى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، أما القسم الآخر فما زال يقدم حتى الآن مثل فنون الرقص الغجرية، الكاولية، القراقوز، خيال الظل، السماحة، المقامات، السير الشعبية، أو عاشوراء التي كانت سببا لظهور أشكال مسرحية مهمة أخرى مثل: الأخباري والسماح، حفلات الذكر، المولوية في المشرق العربي ومسرح البساط، صندوق العجائب، المداح، الحكواتي، إسماعيل باشا في المغرب العربي.

فن الكولاج




 الكولاج :

إسم الفنان مكتوب على اللوحة
تعني لصق هو تكنيك فني يقوم على تجميع أشكال مختلفة لتكوين عمل فني جديد. إن استخدام هذه التقنية كان له تأثيره الجذري بين أوساط الرسومات الزيتية في القرن العشرين كنوع من الفن التجريدي أي التطويري الجاد. وقد تمت تسميته من قبل الفنانين جورج براك الفرنسي و بابلو بيكاسو الإسباني في بدايات القرن العشرين.

  المواد المستخدمة :

إن عمل الكولاج الفني قد يتضمن قصاصات الجرائد، الأشرطة، أجزاء من الورق الملون المصنوعة يدوياً، ونسبة من الأعمال الفنية الأخرى والصور الفوتوغرافية وما إلى ذلك. حيث يتم تجميع هذه القطع والقصاصات وتلصق على قطعة من الورق أو القماش.

   نشأة الكولاج :

نشأ الكولاج أو فن لصق القصاصات في الصين، عندما اخترع الورق في القرن الثاني قبل الميلاد تقريباً. ومع ذلك فإن استخدام الكولاج ظل محدود حتى القرن العاشر للميلاد، حين بدأ الخطاطون في اليابان باستعمال مجموعة من القصاصات من الورق ليكتبوا على سطحها إنتاجهم من الشعر. وارتبط ميلاد وتطور فن الكولاج الحديث بميلاد موجة جديدة في الفنون أطلق عليها الحداثة.

أما في أوروبا، فقد ظهرت تقنية الكولاج في القرون الوسطى خلال القرن الثالث عشر للميلاد، عندما بدأت الكاتدرائية  باستخدام لوحات تصنع من أوراق الأشجار المذهبة. والأحجار الكريمة وبعض المعادن الثمينة في اللوحات الدينية. وفي القرن التاسع عشر للميلاد استخدمت طرق الكولاج أيضا بين أوساط هواة الأعمال اليدوية للتذكارات مثل استخدامهم لها في تزيين البومات الصور والكتب.

أسلوب لوحة الكولاج:

ذكر محسن عطية في كتابه "التفسير الدلالي للفن" أنه في المرحلة التكعيبية أحدث بيكاسو بإسلوب الكولاج صدمة. والأوراق المقصوصة حولت الصور إلى أخرى أفرغت من معناها، وحلت فيها معانٍ أخرى. والصدمة يحدثهاالانتقال المفاجئ من المعنى الشائع الذى بدأ منه الفنان والمعنى الآخر المتزامن معه، حيث ينتقل المشاهد عبر نقطة بين عالم وآخر عبر وسيط حسي .

أيضاً هناك تقنية " قصاصات القماش"، وهي عبارة عن لصق عدة رقع من القماش المطبوع بشكل متفرق على واجهة قطعة قماش أساسية. وقد برع الفنان البريطاني " جون والكر" بهذه التقنية في رسوماته في أواخر السبعينات ولكن قصاصات القماش كانت أساساً جزءاً مكملاً للأعمال الفنان " جان فرنك " خلال الستينات. 
أما الفنانة " لي كراسنر " الناقدة الذاتية الشديدة فكانت تقطع لوحاتها إلى أجزاء فقط لتصنع منها لوحة جديدة.